الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    [ ص: 216 ] 212 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أفلم يسيروا في الأرض هنا، وفي الحج وفي مواضع أخر: " أولم يسيروا في الأرض" بالواو.

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن كل موضع يكون ما قبله سببا لما بعده كان بالفاء للسببية، وإن لم يكن سببا لما بعده كان بالواو العاطفة، لأنها تعطف جملة على جملة.

                                                                                                                                                                    بيان ذلك:

                                                                                                                                                                    لما تقدم في يوسف عليه السلام:" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم" قال: أفلم يسيروا في الأرض فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل وما جرى على من كذبهم.

                                                                                                                                                                    ولذلك في الحج لما تقدم: أفلم يسيروا في الأرض قال: فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فيتدبروا أحوال الماضين منهم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية