الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون

                                                                                                                                                                                                                                        ( فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ) بامرأته . روي أنه قضى أقصى الأجلين ومكث بعد ذلك عنده عشرا أخرى ثم عزم على الرجوع . ( آنس من جانب الطور نارا ) أبصر من الجهة التي تلي الطور . ( قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر ) بخبر الطريق . أو جذوة عود غليظ سواء كان في رأسه نار أو لم يكن .

                                                                                                                                                                                                                                        قال :


                                                                                                                                                                                                                                        باتت حواطب ليلى يلتمسن لها . . . جزل الجذى غير خوار ولا دعر



                                                                                                                                                                                                                                        وقال آخر :


                                                                                                                                                                                                                                        وألقى على قبس من النار جذوة . . .     شديدا عليه حرها والتهابها



                                                                                                                                                                                                                                        ولذلك بينه بقوله : ( من النار ) وقرأ عاصم بالفتح وحمزة بالضم وكلها لغات . ( لعلكم تصطلون ) تستدفئون بها .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية