الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة روى ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن إنشاد الشعر قال : لا تكثر منه ، فمن عيبه أن الله يقول : { وما علمناه الشعر وما ينبغي له } . قال : ولقد بلغني أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري أن اجمع الشعراء قبلك واسألهم عن الشعر ، وهل بقي معهم معرفة به ، وأحضر لبيدا ذلك . قال : فجمعهم وسألهم فقالوا : إنا لنعرفه ونقوله . وسأل لبيدا فقال : ما قلت شعرا منذ سمعت الله يقول : { الم ذلك الكتاب لا ريب فيه } .

                                                                                                                                                                                                              قال ابن العربي : هذه الآية ليست من عيب الشعر ، كما لم يكن قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك } من عيب الخط . فلما لم تكن الأمية من عيب الخط كذلك لا يكون نفي النظم عن النبي صلى الله عليه وسلم من عيب الشعر ، وقد بينا حال الشعر في سورة الظلة ، والحمد لله .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية