الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ؛ [ ص: 91 ] بفتح " أن " ؛ أي: لأن كنا أول المؤمنين؛ وزعم الفراء أنهم كانوا أول مؤمني أهل دهرهم؛ ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير؛ لأنه جاء في التفسير أن الذين كانوا مع موسى - عليه السلام - ستمائة ألف؛ وقيل: ستمائة ألف وسبعون ألفا؛ وإنما معنى أن كنا أول المؤمنين أي: أول من آمن في هذه الحال عند ظهور آية موسى؛ حين ألقوا حبالهم؛ وعصيهم؛ واجتهدوا في سحرهم؛ ويقال: " لا ضير " ؛ و " لا ضور " ؛ في معنى: " لا ضر " ؛ و " لا ضرر " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية