الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون في البر ثلاثة تأويلات: أحدها: أن البر ثواب الله تعالى. والثاني: أنه فعل الخير الذي يستحق به الثواب. [ ص: 409 ]

                                                                                                                                                                                                                                        والثالث: أن البر الجنة ، وهو قول السدي. وفي قوله تعالى: حتى تنفقوا ثلاثة أقاويل: أحدها: في الصدقات المفروضات ، وهو قول الحسن . والثاني: في جميع الصدقات فرضا وتطوعا ، وهو قول ابن عمر. والثالث: في سبيل الخير كلها من صدقة وغيرها. وروى عمرو بن دينار قال: لما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء زيد بن حارثة بفرس له يقال لها: (سبل) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تصدق بهذه يا رسول الله ، فأعطاها ابنه أسامة ، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدق بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد قبلت صدقتك).

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية