الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء فيمن نذر مشيا إلى بيت الله فعجز

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن عروة بن أذينة الليثي أنه قال خرجت مع جدة لي عليها مشي إلى بيت الله حتى إذا كنا ببعض الطريق عجزت فأرسلت مولى لها يسأل عبد الله بن عمر فخرجت معه فسأل عبد الله بن عمر فقال له عبد الله بن عمر مرها فلتركب ثم لتمش من حيث عجزت قال يحيى وسمعت مالك يقول ونرى عليها مع ذلك الهدي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          2 - باب ما جاء فيمن نذر مشيا إلى بيت الله .

                                                                                                          1027 1010 - ( مالك عن عروة بن أذينة ) بضم الهمزة وفتح الذال المعجمة لقب واسمه يحيى [ ص: 88 ] بن مالك بن الحارث بن عمرو ( الليثي ) من بني ليث بن بكر بن كنانة كان شاعرا غزلا خيرا ثقة ، وليس له في الموطأ غير هذا الخبر ، ولجده مالك بن الحارث رواية عن علي قاله ابن عبد البر ، وذكره البخاري فقال : مدني روى عنه مالك وعبيد الله بن عمرو ، ذكره ابن حبان في الثقات ( أنه قال : خرجت مع جدة لي عليها مشي إلى بيت الله حتى إذا كنا ببعض الطريق عجزت ) عن المشي ( فأرسلت مولى لها يسأل عبد الله بن عمر فخرجت معه ) لأسمع الجواب من ابن عمر بلا واسطة ( فسأل عبد الله بن عمر فقال له عبد الله بن عمر : مرها فلتركب ثم لتمش ) إذا قدرت بعد ذلك ( من حيث عجزت ) فتمشي ما ركبت ( قال يحيى : وسمعت مالكا يقول ونرى عليها مع ذلك ) ؛ أي : مشي ما ركبت ( الهدي ) لتفريق المشي اللازم في سفر واحد فجعل في سفرين قياسا على المتمتع والقارن ، وهكذا روي عن ابن عباس أيضا وطائفة من السلف .




                                                                                                          الخدمات العلمية