الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
فوائد هذا المبحث

ولمعرفة أول ما نزل وآخر ما نزل فوائد أهمها :

أ- بيان العناية التي حظي به القرآن الكريم صيانة له وضبطا لآياته : فقد وعى الصحابة هذا الكتاب آية آية ، فعرفوا متى نزلت ؟ وأين نزلت ؟ حيث كانوا يتلقون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ينزل عليه من القرآن تلقي المؤمنين لأصول دينهم ، ومبعث [ ص: 70 ] إيمانهم ، ومصدر عزهم ومجدهم ، وكان من أثر ذلك سلامة القرآن من التغيير والتبديل : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .

ب- إدراك أسرار التشريع الإسلامي في تاريخ مصدره الأصيل : فإن آيات القرآن الكريم عالجت النفس البشرية بهداية السماء . وأخذت الناس بالأساليب الحكيمة التي ترقى بنفوسهم في سلم الكمال ، وتدرجت بهم في الأحكام التي يستقيم بها منهج حياتهم على الحق ، وتنتظم شئون مجتمعهم على الطريق الأقوم .

جـ- تمييز الناسخ من المنسوخ : فقد ترد الآيتان أو الآيات في موضوع واحد ، ويختلف الحكم في إحداها عن الأخرى ، فإذا عرف ما نزل أولا وما نزل آخرا كان حكم ما نزل آخرا ناسخا لحكم ما نزل أولا .

التالي السابق


الخدمات العلمية