الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 283 ) فصل : إذا انتبه من النوم فوجد بللا لا يعلم هل هو مني أو غيره ؟ فقال أحمد : إذا وجد بلة اغتسل ، إلا أن يكون به إبردة ، أو لاعب أهله ; فإنه ربما خرج منه المذي ، فأرجو أن لا يكون به بأس . وكذلك إن كان انتشر من أول الليل بتذكر أو رؤية ، لا غسل عليه . وهو قول الحسن ; لأنه مشكوك فيه ، يحتمل أنه مذي ، وقد وجد سببه ، فلا يوجب الغسل مع الشك . وإن لم يكن وجد ذلك ، فعليه الغسل ; لخبر عائشة ; لأن الظاهر أنه احتلام . وقد توقف أحمد في هذه المسألة في مواضع . وقال مجاهد وقتادة : لا غسل عليه حتى يوقن الدافق . قال قتادة : يشمه . وهذا هو القياس ; ولأن اليقين بقاء الطهارة ، فلا يزول بالشك . والأولى الاغتسال ; لموافقة الخبر ، وإزالة الشك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية