الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  464 ( باب : المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان جواز بناء المسجد يكون في طريق الناس لكن بشرط أن لا يكون فيه ضرر لهم ، ولما كان بناء المسجد على أنواع : نوع منه يجوز بالإجماع ، وهو أن يبنيه في ملكه ، ونوع منه لا يجوز بالإجماع ، وهو أن يبنيه في غير ملكه ، ونوع يجوز ذلك بشرط أن لا يضر بأحد ، وذلك في المباحات ، وقد شذ بعضهم منهم ربيعة في منع ذلك أراد البخاري بهذا الباب الرد على هؤلاء ، واحتج على ذلك بقصة أبي بكر رضي الله تعالى عنه ، وعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه [ ص: 256 ] فأقره على ذلك . ( فإن قلت ) : روي منع ذلك عن علي وابن عمر رضي الله تعالى عنهم . قلت : ذكره عبد الرزاق بإسناد ضعيف ، والصحيح ما نقل عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية