الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن القوم إنما صلوا خلف المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة قعودا بأمره حيث أمرهم به

                                                                                                                          2104 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان قال : أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، أنها قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه [ ص: 463 ] وسلم في بيته وهو شاك ، فصلى جالسا ، وصلى وراءه قوم قياما ، فأشار إليهم أن اجلسوا ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذه السنة رواها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك ، وعائشة ، [ ص: 464 ] وأبو هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبو أمامة الباهلي .

                                                                                                                          وهو قول أسيد بن حضير ، وقيس بن قهد ، وجابر بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وبه قال جابر بن زيد ، والأوزاعي ، [ ص: 465 ] ومالك بن أنس ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم ، وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي ، وأبو خيثمة ، وابن أبي شيبة ، ومحمد بن إسماعيل ، ومن تبعهم من أصحاب الحديث مثل محمد بن نصر ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية