الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 151 ] شرح إعراب سورة الفرقان

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        تبارك [1]

                                                                                                                                                                                                                                        قد تكلم أهل اللغة في معناه فقال الفراء : هي في العربية وتقدس واحد، وهما للعظمة، وقال أبو إسحاق تفاعل من البركة. قال: ومعنى البركة الكثرة من كل ذي خير، وقيل: تبارك تعالى، وقيل: المعنى تعالى عطاؤه أي زاد وكثر، وقيل: المعنى دام وثبت إنعامه. وهذا أولاها في اللغة، والاشتقاق من برك الشيء إذا ثبت ومنه برك الجمل، فأما القول الأول فمخلط لأن التقدير إنما هو من الطهارة، وليس من ذا في شيء الذي نـزل الفرقان في موضع رفع بفعله, والفرقان القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر على عبده ليكون إليه، ويجوز أن يكون يعود على الفرقان، ويقال: أنذر إذا خوف ونذير على التكثير).

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية