الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  سورة الحشر

                                                                                                                                                                                  [ ص: 223 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 223 ] أي هذا في تفسير بعض سورة الحشر ، وهي مدنية ، وهي ألف وتسعمائة وثلاثة عشر حرفا ، وأربعمائة وخمس وأربعون كلمة ، وأربع وعشرون آية ، وسميت سورة الحشر لقوله تعالى هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر الآية ، يعني الله هو الذي أخرج الذين كفروا من بني النضير الذين كانوا بيثرب ، وعن ابن إسحاق : كان جلاء بني النضير مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد ، وكان فتح قريظة عند مرجعه من الأحزاب وبينهما سنتان ، وإنما قال لأول الحشر لأنهم أول من حشروا من أهل الكتاب ، ونفوا من الحجاز ، وكان حشرهم إلى الشام ، وعن مرة الهمداني : كان هذا أول الحشر من المدينة ، والحشر الثاني من خيبر ، وجميع جزيرة العرب إلى أذرعات وأريحا من الشام في أيام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، وعن قتادة كان هذا أول الحشر ، والحشر الثاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ، وتأكل منهم من تخلف .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية