الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            96 - للأنبياء منابر من ذهب

                                                                                            228 - حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ، ثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وحدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، إملاء ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، وأخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ، بمرو ، ثنا أبو الموجه ، محمد بن عمرو الفزاري ، قالوا : ثنا سعيد بن محمد الجرمي ، ثنا عبد الواحد بن واصل ، ثنا محمد بن ثابت البناني ، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " للأنبياء منابر من ذهب " قال : " فيجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه - أو لا أقعد عليه - قائما بين يدي ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة ويبقي أمتي من بعدي ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول الله - عز وجل - : يا محمد ما تريد أن أصنع بأمتك ؟ فأقول : يا رب عجل حسابهم ، فيدعى بهم فيحاسبون ، فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ، ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي ، فما أزال أشفع حتى أعطى صكاكا برجال قد بعث بهم إلى النار ، وآتي مالكا خازن النار ، فيقول : يا محمد ، ما تركت للنار لغضب ربك في أمتك من بقية " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد غير أن الشيخين لم يحتجا بمحمد بن ثابت البناني ، وهو قليل الحديث يجمع حديثه ، والحديث غريب في أخبار الشفاعة ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية