الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا

                                                                                                                                                                                                                                      أولم يروا أي: ألم يتفكروا ولم يعلموا. أن الله خلق السماوات والأرض من غير مادة مع عظمهما قادر على أن يخلق مثلهم في الصغر على أن المثل مقحم، والمراد "بالخلق": الإعادة كما عبر عنها بذلك، حيث قيل: خلقا جديدا. وجعل لهم أجلا لا ريب فيه عطف على "أولم يروا" فإنه في قوة قد رأوا ، والمعنى قد علموا أن من قدر على خلق السموات والأرض، فهو قادر على خلق أمثالهم من الإنس، وجعل لهم ولبعثهم أجلا محققا لا ريب فيه; هو يوم القيامة. فأبى الظالمون وضع موضع الضمير تسجيلا عليهم بالظلم، وتجاوز الحد بالمرة. إلا كفورا أي: جحودا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية