الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                    صفحة جزء
                    [ ص: 155 ] سياق

                    ما روي من كرامات أبي الدرداء عويمر بن أنس ، وسلمان الفارسي - رضي الله عنهما -

                    99 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون الروياني ، قال : ثنا أبو كريب ، قال : ثنا يحيى ، عن أبي بكر ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، قال : كان أبو الدرداء يصلح قدرا له ، فوقعت على وجهها فجعلت تسبح ، فقال : يا سلمان ، تعال اسمع إلى ما لم يسمع أبوك مثله قط ، قال : فجاء سلمان وسكت الصوت فأخبره ، فقال سلمان : لو لم تسبح لرأيت أو لسمعت من آيات الله الكبرى .

                    100 - أنا جعفر ، أنا محمد ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري مثله .

                    [ ص: 156 ] 101 - أخبرنا محمد بن رزقويه ، أنا أبو سهل بن زياد ، ثنا عبد الكريم ، ثنا أبو اليمان ، ثنا جرير ، عن غيلان الفزاري ، عن أبي قتيلة ، أنه كان يقول : اتقوا فراسة العلماء فإنه حق يجعله الله - تعالى - على أبصارهم وفي قلوبهم ، وذكر أبو الدرداء يوما الفتنة فقال رجل من السكون : فأين أسيافنا ؟ قال أبو الدرداء : إني أخاف إن أحضرتها أن تعور عينك ، وتكسر سنك ، فحضر السكوني يوم صفين فتعورت عينه وكسرت سنه ، فقال : يغفر الله لأبي الدرداء ، واحدة كانت تكفيني ، وقول عمر - رضي الله عنه - في غضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف ، تفرس فيه الخير .

                    102 - أخبرنا علي بن محمد بن علي بن يعقوب ، قال : ثنا محمد بن عبيد الله بن إبراهيم ، قال : ثنا يزيد بن الهيثم ... ( البلدي ) ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : ثنا النضر بن شميل ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن قيس الأسدي ، عن مسلم بن غبطة ، قال : دخل سلمان على صديق له وهو في الموت ، فقال : يا ملك الموت ، ارفق بأخي ، فأجابه من ناحية البيت : إني بكل مؤمن رفيق .

                    التالي السابق


                    الخدمات العلمية