الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء فيما يستحب من التطوع بالنهار

                                                                              1161 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان وأبي وإسرائيل عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة السلولي قال سألنا عليا عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال إنكم لا تطيقونه فقلنا أخبرنا به نأخذ منه ما استطعنا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر يمهل حتى إذا كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق بمقدارها من صلاة العصر من ها هنا يعني من قبل المغرب قام فصلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من ها هنا قام فصلى أربعا وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين قال علي فتلك ست عشرة ركعة تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار وقل من يداوم عليها قال وكيع زاد فيه أبي فقال حبيب بن أبي ثابت يا أبا إسحق ما أحب أن لي بحديثك هذا ملء مسجدك هذا ذهبا

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( يمهل ) من أمهل أي يؤخر الصلاة مقدارها من العصر أي مقدارها في وقت صلاة العصر وهذا الوقت يكون بالتخمين وقت الضحى (من صلاة الظهر ) أي في وقت صلاة الظهر والمراد قبيل الزوال بشيء يسير فإن ظهره‌ بعد الزوال كان يسيرا قوله ( بالتسليم على الملائكة ) المتبادر منه التشهد لاشتماله على قوله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وقوم حمله عليه وحمله آخرون على التسليم المعروف وفي عمومه للمسلمين والمؤمنين نظر بل الأول [ ص: 355 ] قد جاء به صريح الرواية والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية