الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أشحة عليكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : أشحة عليكم بالخير، المنافقون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : أشحة عليكم قال : في الغنائم، إذا أصابها المسملون شاحوهم عليها، قالوا بألسنتهم : لستم بأحق بها منا، قد شهدنا وقاتلنا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك [ ص: 757 ] قال : إذا حضروا القتال والعدو، رأيتهم ينظرون إليك أجبن قوم، وأخذله للحق، تدور أعينهم قال : من الخوف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : تدور أعينهم قال : فرقا من الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : سلقوكم قال : استقبلوكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : سلقوكم بألسنة حداد قال : الطعن باللسان . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم . أما سمعت الأعشى وهو يقول :


                                                                                                                                                                                                                                      فيهم الخصب والسماحة والن جدة فيهم والخاطب المسلاق



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد قال : أما عند الغنيمة فأشح قوم وأسوؤه مقاسمة، أعطونا أعطونا إنا قد شهدنا معكم . وأما عند البأس فأجبن قوم وأخذله للحق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : أشحة على الخير قال : على المال .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 758 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : وكان ذلك على الله يسيرا يعني : هينا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية