الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
يوم الفجار الأول للأنصار

وليس بفجار كنانة وقيس . فلما قتلت الأوس الغلمان جمعت الخزرج وحشدوا والتقوا بالحدائق ، وعلى الخزرج عبد الله بن أبي بن سلول ، وعلى الأوس أبو قيس بن الأسلت ، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كاد بعضهم يفني بعضا . وسمي ذلك اليوم يوم الفجار لغدرهم بالغلمان ، [ ص: 599 ] وهو الفجار الأول ، فكان قيس بن الخطيم في حائط له ، فانصرف فوافق قومه قد برزوا للقتال ، فعجز عن أخذ سلاحه إلا السيف ثم خرج معهم ، فعظم مقامه يومئذ وأبلى بلاء حسنا وجرح جراحة شديدة ، فمكث حينا يتداوى منها ، وأمر أن يحتمي عن الماء ، فلذلك يقول عبد الله بن رواحة :

رميناك أيام الفجار فلم تزل حميا فمن يشرب فلست بشارب



التالي السابق


الخدمات العلمية