الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            98 - اختار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الشفاعة على أن يدخل شطر أمته الجنة

                                                                                            233 - حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أنبأ الحسين بن عبد الله بن يزيد [ ص: 245 ] القطان الرقي ، بالرقة ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن حماد أبو بكر الواسطي ، ثنا خالد بن عبد الله بن خالد الواسطي ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن عوف بن مالك ، أنهم كانوا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض مغازيه قال عوف : فسمعت خلفي هزيزا كهزيز الرحى ، فإذا أنا بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلت : إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا كان في أرض العدو كان عليه الحراس ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أتاني آت من ربي يخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة " . فقال معاذ بن جبل : يا رسول الله ، قد عرفت قوائي فاجعلني منهم قال : " أنت منهم " قال عوف بن مالك : يا رسول الله قد عرفت أنا تركنا قومنا وأموالنا راغبا لله ورسوله فاجعلنا منهم قال : " أنت منهم " ، فانتهينا إلى القوم وقد ثاروا ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " اقعدوا " ، فقعدوا ، كأنه لم يقم أحد منهم قال : " أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة " ، فقالوا : يا رسول الله ، اجعلنا منهم ، فقال : " هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية