nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28993_29723وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد
لما تضمنت هذه الآيات تبيين أحوال الناس تجاه دعوة الإسلام بما لا يبقى بعده التباس عقبت بالتنويه بتبيينها ; بأن شبه ذلك التبيين بنفسه كناية عن بلوغه الغاية في جنسه بحيث لا يلحق بأوضح منه ، أي مثل هذا الإنزال أنزلنا القرآن آيات بينات . فالجملة معطوفة على الجمل التي قبلها عطف غرض على غرض والمناسبة ظاهرة ، فهي استئناف ابتدائي . وعطف على التنويه
[ ص: 222 ] تعليل إنزاله كذلك بأن الله يهدي من يريد هديه أي بالقرآن . فلام التعليل محذوفة . وحذف حرف الجر مع ( أن ) مطرد .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28993_29723وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ
لَمَّا تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ تَبْيِينَ أَحْوَالِ النَّاسِ تُجَاهَ دَعْوَةِ الْإِسْلَامِ بِمَا لَا يَبْقَى بَعْدَهُ الْتِبَاسٌ عُقِّبَتْ بِالتَّنْوِيهِ بِتَبْيِينِهَا ; بِأَنْ شُبِّهَ ذَلِكَ التَّبْيِينُ بِنَفْسِهِ كِنَايَةً عَنْ بُلُوغِهِ الْغَايَةَ فِي جِنْسِهِ بِحَيْثُ لَا يُلْحَقُ بِأَوْضَحَ مِنْهُ ، أَيْ مِثْلَ هَذَا الْإِنْزَالِ أَنْزَلْنَا الْقُرْآنَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ . فَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمَلِ الَّتِي قَبْلَهَا عَطْفُ غَرَضٍ عَلَى غَرَضٍ وَالْمُنَاسَبَةُ ظَاهِرَةٌ ، فَهِيَ اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ . وَعُطِفَ عَلَى التَّنْوِيهِ
[ ص: 222 ] تَعْلِيلُ إِنْزَالِهِ كَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ هَدْيَهُ أَيْ بِالْقُرْآنِ . فَلَامُ التَّعْلِيلِ مَحْذُوفَةٌ . وَحَذْفُ حَرْفِ الْجَرِّ مَعَ ( أَنْ ) مُطَّرِدٌ .