الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فصل ولا ضمان على أجير خاص ، وهو من استأجر مدة سلم نفسه ) لمستأجر كأن عمل ببيته ( ولا ) بأن عمل ببيت نفسه ( فيما يتلف بيده ) أي : الأجير نصا كما لو انكسرت منه الجرة التي يستقي بها أو الآلة التي يحرث بها أو المكيل الذي يكيل به أو نحوه ، لأن عمله غير مضمون عليه . فلم يضمن ما تلف به ، كسراية القصاص والحد . وما روي عن علي أنه " كان يضمن الأجراء ، ويقول : لا يصلح الناس إلا هذا " فهو مرسل والصحيح فيه : أنه كان يضمن الصباغ والصواغ ، والمطلق محمول على هذا المقيد . ; ولأن الخاص نائب عن الملك في صرف منافعه إلى ما أمر به فلم يضمن ( إلا أن يتعمد ) إتلافا فيضمن لإتلافه مال غيره على وجه التعدي ( أو يفرط ) أي : يقصر في الحفظ فيضمن كسائر الأمناء .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية