الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
وهذا الحفيد وإن بين بطلانها لكن طريقته في الباطن أبطل من هذه، وإن سماها طريقة البرهان؛ ولهذا لما فرغ من الرد على الأشعرية في هذه الطريقة وذكر طريقة ثانية لأبي المعالي: وهي أن العالم جائز، والجائز لا بد له من [ ص: 157 ] مخصص. تكلم عليها بما ليس هذا موضعه. إلى أن قال: (فقد تبين لك من هذا كله أن الطرق المشهورة للأشعرية في السلوك إلى معرفة وجود الباري ليست طرقا نظرية يقينية، ولا طرقا شرعية يقينية، وذلك ظاهر لمن تأمل أجناس الأدلة المنبهة في الكتاب العزيز على هذا المعنى -أعني معرفة وجود الصانع- وذلك أن الطرق الشرعية إذا تؤملت وجدت في الأكثر قد جمعت وصفين: (أحدهما ) أن تكون يقينية، (والثاني ) أن تكون بسيطة غير مركبة -أعني قليلة المقدمات، فتكون نتائجها قريبة في المقدمات الأولى ).

التالي السابق


الخدمات العلمية