الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                215 باب الجمع بين المضمضة والاستنشاق .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا مسدد ( ح قال : وأخبرني ) أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه واللفظ له ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر الإمام والحسن بن سفيان وأبو بكر بن رجاء ( قالوا ) : أنا وهب بن بقية ( قالا ) : ثنا خالد بن عبد الله ، ثنا عمرو بن يحيى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زيد بن عاصم - رجل من بني النجار وكانت له صحبة - قال : قلنا له توضأ لنا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بماء ، فأفرغ على كفيه ، فغسلهما ثلاثا ، ثم أدخل يده فاستخرجها فتمضمض ، واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ، ثم أدخل يده فمسح برأسه ، فأقبل بهما وأدبر مرة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ، ثم قال : هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ، ورواه مسلم عن محمد بن الصباح ، كلاهما عن خالد بن عبد الله ، وأخرجاه من حديث سليمان بن بلال ، عن عمرو بن يحيى قال : ثم أدخل يده في التور ، فمضمض واستنشق ثلاث مرات من غرفة واحدة يعني - والله أعلم - تمضمض واستنشق كل مرة من غرفة واحدة ، ثم فعل ذلك ثلاثا بثلاث غرف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية