الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا [61]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة المدنيين والبصريين وعاصم ، وقرأ سائر الكوفيين (سرجا) .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 166 ] والقراءة الأولى أولى عند أبي عبيد لأنه تأول أن السرج النجوم، وأن البروج النجوم، وليس يجب أن يتأول لهم هذا فيجيء المعنى نجوما ونجوما، ولكن التأويل لهم أن أبان بن تغلب قال: السرج النجوم الدراري فعلى هذا تصح القراءة ويكون مثل قوله جل وعز: { من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال } فأعيد ذكر النجوم النيرة، وإن كانت القراءة الأولى أبين وأوضح تأويلا. قال ابن عباس : السراج الشمس وروى عصمة عن الأعمش (وقمرا) بضم القاف وإسكان الميم، وهذه قراءة شاذة. ولو لم يكن فيها إلا أن أحمد بن حنبل وهو إمام المسلمين في وقته قال: لا تكتبوا ما يحكيه عصمة الذي يروي القراءات. وقد أولع أبو حاتم السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية