الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2660 ) فصل : وإن فعل محظورا من أجناس ، فحلق ، ولبس ، وتطيب ، ووطئ ، فعليه لكل واحد فدية ، سواء فعل ذلك مجتمعا أو متفرقا .

                                                                                                                                            وهذا مذهب الشافعي . وعن أحمد ، أن في الطيب واللبس والحلق فدية واحدة ، وإن فعل ذلك واحدا بعد واحد فعليه لكل واحد دم . وهو قول إسحاق .

                                                                                                                                            وقال عطاء ، وعمرو بن دينار : إذا حلق ، ثم احتاج إلى الطيب ، أو إلى قلنسوة أو إليهما ، ففعل ذلك ، فليس عليه إلا فدية واحدة . وقال الحسن : إن لبس القميص وتعمم وتطيب ، فعل ذلك جميعا ، فليس عليه إلا كفارة واحدة . ونحو ذلك عن مالك .

                                                                                                                                            ولنا ، أنها محظورات مختلفة الأجناس ، فلم تتداخل أجزاؤها ، كالحدود المختلفة ، والأيمان المختلفة . وعكسه ما إذا كان من جنس واحد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية