الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2663 ) مسألة : قال : ( ومن دفع من مزدلفة قبل نصف الليل ، من غير الرعاة وأهل سقاية الحاج ، فعليه دم ) وجملة ذلك أن المبيت بمزدلفة واجب يجب بتركه دم ، سواء تركه عمدا أو خطأ ، عالما أو جاهلا ; لأنه ترك نسكا ، وللنسيان أثره في ترك الموجود كالمعدوم ، لا في جعل المعدوم كالموجود ، إلا أنه رخص لأهل السقاية ورعاة الإبل ، في ترك البيتوتة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة في ترك البيتوتة في حديث عدي ، وأرخص للعباس في المبيت لأجل سقايته ، ولأن عليهم مشقة في المبيت ، لحاجتهم إلى حفظ مواشيهم وسقي الحاج ، فكان لهم ترك المبيت فيها ، كليالي منى ، ولأنها ليلة يرمى في غدها ، فكان لهم ترك المبيت فيها ، كليالي منى .

                                                                                                                                            وروي عن أحمد ، أن المبيت بمزدلفة غير واجب ، ولا شيء على تاركه . والأول المذهب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية