الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          باب المسابقة من السبق وهو بلوغ الغاية قبل غيره . والسبق بفتح الباء ، والسبقة : الجعل يتسابق عليه . وهي ( المجاراة بين حيوان ونحوه ) كرماح ومناجق وكذا السباق ( والمناضلة ) من النضل ( المسابقة بالرمي ) سميت بذلك ; لأن السهم التام يسمى نضلا فالرمي به عمل بالنضل .

                                                                          ( وتجوز ) المسابقة ( في سفن ومزاريق وطيور وغيرها ) كمقاليع وأحجار ( وعلى الأقدام وكل الحيوانات ) كإبل وخيل وبغال وحمير وفيلة وأجمع المسلمون على جوازها في الجملة . لقوله تعالى : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل } وحديث مسلم " { إن سلمة بن الأكوع سابق رجلا من الأنصار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم } " .

                                                                          وفي الوسيلة يكره الرقص واللعب كله ومجالس الشعر . وذكر ابن عقيل يكره لعبة بأرجوحة ونحوها .

                                                                          وظاهر كلام الشيخ تقي الدين : لا يجوز اللعب المعروف بالطاب و النقيلة : وقال : يجوز ما قد يكون فيه منفعة بلا مضرة . ويستحب بآلة حرب . قال جماعة : والثقاف وليس من اللهو تأديب فرسه وملاعبة أهله ورميه للخبر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية