الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 206 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ) بعد هلاكهم . ( وهو أهون عليه ) والإعادة أسهل عليه من الأصل بالإضافة إلى قدركم والقياس على أصولكم وإلا فهما عليه سواء ولذلك قيل الهاء لـ ( الخلق ) ، وقيل ( أهون ) بمعنى هين وتذكير هو لأهون أو لأن الإعادة بمعنى أن يعيد . ( وله المثل ) الوصف العجيب الشأن كالقدرة العامة والحكمة التامة ومن فسره بقول لا إله إلا الله أراد به الوصف بالوحدانية . ( الأعلى ) الذي ليس لغيره ما يساويه أو يدانيه . ( في السماوات والأرض ) يصفه به ما فيها دلالة ونطقا . ( وهو العزيز ) القادر الذي لا يعجز عن إبداء ممكن وإعادته . ( الحكيم ) الذي يجري الأفعال على مقتضى حكمته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية