الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا

                                                                                                                                                                                                                                      48 - وعرضوا على ربك صفا مصطفين ظاهرين ترى جماعتهم كما ترى كل واحد ، لا يحجب أحد أحدا شبهت حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان لقد جئتمونا أي : قلنا لهم جئتمونا وهذا المضمر يجوز أن يكون عامل النصب في "يوم نسير" كما خلقناكم أول مرة أي : لقد بعثناكم كما أنشأناكم أول مرة أو جئتمونا عراة لا شيء معكم كما خلقناكم أولا وإنما قال "وحشرناهم" ماضيا بعد "نسير" "وترى" للدلالة على حشرهم [ ص: 305 ] قبل التسيير وقبل البروز ليعاينوا تلك الأهوال كأنه قيل وحشرناهم قبل ذلك بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا وقتا لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور أو مكان وعد للمحاسبة

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية