الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ركعتي المغرب أين تصليان

                                                                      1300 حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود حدثني أبو مطرف محمد بن أبي الوزير حدثنا محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال هذه صلاة البيوت

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( الفطري ) : بكسر الفاء وسكون الطاء قاله الحافظ ( كعب بن عجرة ) : بضم العين وسكون الجيم ( بني عبد الأشهل ) : طائفة من الأنصار ( رآهم يسبحون ) : أي يتطوعون ويصلون نافلة ( فقال هذه ) : أي النوافل ( صلاة البيوت ) : أي الأفضل كونها فيها لأنها أبعد من الرياء وأقرب إلى الإخلاص لله تعالى ، ولأنه فيه حظ للبيوت من البركة في القوت ، والظاهر أن هذا إنما هو لمن يريد الرجوع إلى بيته بخلاف المعتكف في المسجد فإنه يصليها فيه ولا كراهة بالاتفاق . وفي رواية الترمذي والنسائي : " قام ناس يتنفلون فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليكم بهذه الصلاة في البيوت " انتهى قال الذهبي في الميزان : إن إسحاق بن كعب تابعي مستور تفرد بحديث سنة المغرب وهو غريب جدا انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا [ ص: 136 ] الوجه ، والصحيح ما روي عن ابن عمر قال : " كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته " .




                                                                      الخدمات العلمية