الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : هذا كله من الأقوال ، لا امتناع في أن يكون مرادا بالآية ، داخلا في عمومها ، إلا أن منه متفقا عليه ، ومنه مختلف فيه ; أما القول : إنها في الجهاد والهجرة فلا خلاف فيه .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 204 ] وأما اقتحام القتال فمختلف فيه تقدم أن الصحيح جوازه ، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا خاف منه المرء على نفسه سقط فرضه بغير خلاف ، وهل يستحب له اقتحام الغرر فيه وتعريض النفس للإذاية أو الهلكة ؟ مختلف فيه . وعموم هذه الآية دليل عليه ، وسيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية