الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ص غ ر ) : صغر الشيء بالضم صغرا وزان عنب فهو صغير وجمعه صغار والصغيرة صفة جمعها صغار أيضا ولا تجمع على صغائر قال ابن يعيش إذا كانت فعيلة لمؤنث ولم تكن بمعنى مفعولة فلجمعها ثلاثة أمثلة فعال بالكسر وفعائل وفعلاء فالأول مثل صبيحة وصباح والثاني مثل صحيفة وصحائف وقد يستغنون بفعال عن فعائل قالوا سمينة وسمان وصغيرة وصغار وكبيرة وكبار ولم يقولوا سمائن ولا صغائر ولا كبائر في السن وإنما جاء ذلك في الذنوب [ ص: 341 ] والثالث فقيرة وفقراء وسفيهة وسفهاء ولم يسمع هذا الجمع في هذا الباب إلا في هذين الحرفين وقال ابن السراج أيضا وقد يستغنون عن فعائل بغيرها قالوا صغيرة وصغار وصبيحة وصباح وقال ابن بابشاذ وتجمع فعيلة في الصفات على فعال وفعائل وجمع فعال أكثر قالوا صغيرة وصغار وظريفة وظراف ووقع في الشرح جمع صغيرة في الصفة على صغائر وكبيرة على كبائر وهو خلاف المنقول ويبنى من ذلك على صيغة أفعل التفضيل فيقال هذا أصغر من ذاك وهذه صغرى من غيرها ويستعمل استعمال أفعل التفضيل بالألف واللام أو الإضافة أو من قالوا ولا يجوز أن يقال صغرى وكبرى إلا مع وجه من الوجوه المذكورة وتجمع الصغرى على الصغر والصغريات مثل الكبرى والكبر والكبريات .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية