الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2449 2450 (60) باب

                                                                                              المدينة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، وتنفي الأشرار

                                                                                              [ 1232 ] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ".

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 237 و 375) والبخاري (1880)، ومسلم (1379)، والنسائي في الكبرى (7526).

                                                                                              [ 1233 ] وعنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يأتي المسيح وهمته المدينة حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك" .

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 397 ) ومسلم (1380) والترمذي (2243).

                                                                                              [ ص: 495 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 495 ] (60) ومن باب: المدينة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال

                                                                                              قوله " على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " ، قد تقدم القول في الأنقاب ، و " الطاعون " الموت العام الفاشي ، ويعني بذلك أنه لا يكون في المدينة من الطاعون مثل الذي يكون في غيرها من البلاد ، كالذي وقع في طاعون عمواس والجارف وغيرهما ، وقد أظهر الله صدق رسوله صلى الله عليه وسلم ; فإنه لم يسمع من النقلة ولا من غيرهم من يقول أنه وقع في المدينة طاعون عام ، وذلك ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال : "اللهم صححها لنا" . وقد تقدم الكلام على اسم الدجال واشتقاقه ، وهو وإن لم يدخل المدينة إلا أنه يأتي سبختها من دبر أحد فيضرب هناك رواقه فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج إليه منها كل كافر ومنافق ، كما يأتي في حديث أنس في كتاب الفتن ، ثم يهم بدخول المدينة ، فتصرف الملائكة وجهه إلى الشام ، وهناك يهلك بقتل عيسى ابن مريم إياه بباب لد على ما يأتي ، وسيأتي أيضا أن مكة لا يدخلها الدجال .




                                                                                              الخدمات العلمية