الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ) من الحياء والخزي . ( ربنا ) قائلين ربنا . ( أبصرنا ) ما وعدتنا . ( وسمعنا ) منك تصديق رسلك . ( فارجعنا ) إلى الدنيا . ( نعمل صالحا إنا موقنون ) إذ لم يبق لنا [ ص: 221 ]

                                                                                                                                                                                                                                        شك بما شاهدنا ، وجواب ( لو ) محذوف تقديره لرأيت أمرا فظيعا ، ويجوز أن تكون للتمني والمضي فيها وفي ( إذ ) لأن الثابت في علم الله بمنزلة الواقع ، ولا يقدر لـ ( ترى ) مفعول لأن المعنى لو يكون منك رؤية في هذا الوقت ، أو يقدر ما دل عليه صلة إذ والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية