nindex.php?page=treesubj&link=30437_30532_30539_34091_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=70ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا أي أنه - سبحانه وتعالى - ينزع أشدهم عتوا من بين الأشرار فئة فئة؛ والله (تعالى) أعلم بمن هم أولى بالنار صليا؛ و "صليا "؛ مصدر "صلى؛ يصلى؛ صليا "؛ مثل: "مضى؛ يمضي؛ مضيا "؛ وهوى؛ يهوي؛ هويا "؛ ومعنى "أولى "؛ أي: أحق بأن يصلى هذه النار؛ والعطف بـ "ثم "؛ يفيد التراخي المعنوي بين النزع من الشيع؛ وصليها بالنار؛ فإنه يكون العرض؛ ثم يكون الإلقاء في النار إلقاء؛ وهكذا يختار من الشيع المستغرقة في الشر؛ المتشايعة فيه أعتاها؛ ثم يلقى أحقها بالصلي في النار؛ ويعفو الله - سبحانه - عن بعض العصاة غير المشركين؛ إذا تابوا؛ أو كانت لهم حسنات تكافئ سيئاتهم; لأن الله (تعالى) يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ؛ ويقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=114إن الحسنات يذهبن السيئات ؛ ويقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30ويعفو عن كثير [ ص: 4676 ] وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30387_30437الناس جميعا يرون النار؛ ليعرف الأبرار مقدار إكرام الله (تعالى) إذا دخلوا الجنة؛ فيرون الفرق بين الجنة؛ والنار؛ وبين النعيم المقيم؛ وعذاب الجحيم؛ ولذا قال (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=30437_30532_30539_34091_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=70ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا أَيْ أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - يَنْزِعُ أَشَدَّهُمْ عُتُوًّا مِنْ بَيْنِ الْأَشْرَارِ فِئَةً فِئَةً؛ وَاللَّهُ (تَعَالَى) أَعْلَمُ بِمَنْ هُمْ أَوْلَى بِالنَّارِ صِلِيًّا؛ وَ "صِلِيًّا "؛ مَصْدَرُ "صَلَى؛ يَصْلَى؛ صِلِيًّا "؛ مِثْلَ: "مَضَى؛ يَمْضِي؛ مُضِيًّا "؛ وَهَوَى؛ يَهْوِي؛ هُوِيًّا "؛ وَمَعْنَى "أَوْلَى "؛ أَيْ: أَحَقُّ بِأَنْ يُصْلَى هَذِهِ النَّارَ؛ وَالْعَطْفُ بِـ "ثُمَّ "؛ يُفِيدُ التَّرَاخِيَ الْمَعْنَوِيَّ بَيْنَ النَّزْعِ مِنَ الشِّيَعِ؛ وَصِلِيِّهَا بِالنَّارِ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ الْعَرْضُ؛ ثُمَّ يَكُونُ الْإِلْقَاءُ فِي النَّارِ إِلْقَاءً؛ وَهَكَذَا يُخْتَارُ مِنَ الشِّيَعِ الْمُسْتَغْرِقَةِ فِي الشَّرِّ؛ الْمُتَشَايِعَةِ فِيهِ أَعْتَاهَا؛ ثُمَّ يُلْقَى أَحَقُّهَا بِالصِّلِيِّ فِي النَّارِ؛ وَيَعْفُو اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - عَنْ بَعْضِ الْعُصَاةِ غَيْرِ الْمُشْرِكِينَ؛ إِذَا تَابُوا؛ أَوْ كَانَتْ لَهُمْ حَسَنَاتٌ تُكَافِئُ سَيِّئَاتِهِمْ; لِأَنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ؛ وَيَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=114إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ؛ وَيَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [ ص: 4676 ] وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30387_30437النَّاسَ جَمِيعًا يَرَوْنَ النَّارَ؛ لِيَعْرِفَ الْأَبْرَارُ مِقْدَارَ إِكْرَامِ اللَّهِ (تَعَالَى) إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ؛ فَيَرَوْنَ الْفَرْقَ بَيْنَ الْجَنَّةِ؛ وَالنَّارِ؛ وَبَيْنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ؛ وَعَذَابِ الْجَحِيمِ؛ وَلِذَا قَالَ (تَعَالَى):