الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1150 - مالك ; أنه بلغه عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أنه قال : أيما nindex.php?page=treesubj&link=25023_33375رجل تزوج امرأة وبه جنون أو ضرر ، فإنها تخير . فإن شاءت قرت . وإن شاءت [ ص: 162 ] فارقت .
25798 - قال أبو عمر : قد تقدم القول في رد المرأة بالعيوب الأربعة ، وما للعلماء في ذلك من المنازعة ، والقول في تخيير المرأة إذا كانت تلك العيوب بالزوج على نحو ذلك .
25799 - روى معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أنه قال : nindex.php?page=treesubj&link=25023_33375إذا تزوج الرجل امرأة ، وفي الرجل عيب لم تعلم به : جنون ، أو جذام ، أو برص خيرت .
25800 - وقال قتادة : تخير في كل داء عضال .
25801 - وقال الحكم : لا خيار لها في البرص ، وتخير في الجنون ، والجذام .
25802 - وما روي عن عمر ، وقول مالك ، وأصحابه ، والليث ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، والكوفيين :
25803 - قال مالك : وللمرأة مثل ما للرجل إذا تزوجها ، وبه جنون ، أو جذام أو برص أو عنة ، فلها الخيار إن شاءت بقت معه وإن شاءت فارقته إلا أن يمسها العنين .
25804 - قال أبو عمر : للعنين باب يأتي فيه أحكام - إن شاء الله تعالى .
[ ص: 163 ] 25805 - وقال محمد بن الحسن : إذا وجدت المرأة زوجها على حال لا تطيق المقام معه من جذام أو نحوه ، فلها الخيار في الفسخ كالعنين .
25806 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بعد ذكره رد المرأة بالعيوب الأربعة : وكذلك هي فيه إن اختارت فراقه قبل المسيس ، فلا مهر لها ولا متعة ، وإن لم تعلم حتى أصابها فاختارت فراقه ، فلها المهر مع الفراق والذي يكون به مثل الرتق بها : أن يكون مجبوبا ، فأخيرها مكانها ، وأيهما تركته أو وطئ ، فلا خيار .
25807 - وقال في " القديم " : إن حدث فلها الفسخ ، وليس له .
25808 - وقال المزني : أولى بقوله أنهما سواء فيما يحدث كما كانا سواء فيه قبل الحدث .