الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                        ( ادعوهم لآبائهم ) انسبوهم إليهم ، وهو إفراد للمقصود من أقواله الحقة وقوله : ( هو أقسط عند الله ) تعليل له ، والضمير لمصدر ( ادعوهم ) و ( أقسط ) أفعل تفضيل قصد به الزيادة مطلقا من القسط بمعنى العدل ومعناه البالغ في الصدق . ( فإن لم تعلموا آباءهم ) فتنسبوهم إليهم . ( فإخوانكم في الدين ) أي فهم إخوانكم في الدين . ( ومواليكم ) وأولياؤكم فيه فقولوا هذا أخي ومولاي بهذا التأويل . ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) ولا إثم عليكم فيما فعلتموه من ذلك مخطئين قبل النهي أو بعده على النسيان أو سبق اللسان . ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) ولكن الجناح فيما تعمدت قلوبكم أو ولكن ما تعمدت قلوبكم فيه الجناح . ( وكان الله غفورا رحيما ) لعفوه عن المخطئ . واعلم أن التبني لا عبرة به عندنا وعند أبي حنيفة يوجب عتق مملوكه ويثبت النسب لمجهوله الذي يمكن إلحاقه به .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية