الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ذكر شيء من ترجمة الصالح أبي الخيش إسماعيل واقف تربة أم الصالح

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقد كان الصالح ، رحمه الله ، ملكا عاقلا حازما ، تقلبت به الأحوال أطوارا كثيرة ، وقد كان الأشرف موسى أوصى له بدمشق من بعده ، فملكها شهورا ، ثم انتزعها منه أخوه الكامل ، ثم ملكها من يد الصالح أيوب خديعة ومكرا ، فاستمر فيها أزيد من أربع سنين ، ثم استعادها منه الصالح أيوب عام الخوارزمية سنة ثلاث وأربعين ، واستقرت بيده بلداه بعلبك وبصرى ، ثم أخذتا منه كما ذكرنا ، ولم يبق له بلد يأوي إليه ، فلجأ إلى المملكة الحلبية في جوار الناصر يوسف صاحب حلب ، فلما كان في هذه السنة كما ذكرنا عدم بالديار المصرية في المعركة ، فلا يدرى ما فعل به ، والله تعالى أعلم . وهو واقف التربة والمدرسة ودار الحديث والإقراء بدمشق ، رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية