الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا

                                                                                                                                                                                                                                        ( إن تبدوا شيئا ) كنكاحهن على ألسنتكم . ( أو تخفوه ) في صدوركم . ( فإن الله كان بكل شيء عليما ) فيعلم ذلك فيجازيكم به ، وفي هذا التعميم مع البرهان على المقصود مزيد تهويل ومبالغة في الوعيد .

                                                                                                                                                                                                                                        ( لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ) استثناء لمن لا يجب الاحتجاب عنهم .

                                                                                                                                                                                                                                        روي : أنه لما نزلت آية الحجاب قال الآباء والأبناء والأقارب : يا رسول الله أونكلمهن أيضا من وراء حجاب فنزلت .

                                                                                                                                                                                                                                        وإنما لم يذكر العم والخال لأنهما بمنزلة الوالدين ولذلك سمى العم أبا في قوله ( وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) أو لأنه كره ترك الاحتجاب عنهما مخافة أن يصفا لأبنائهما . ( ولا نسائهن ) يعني نساء المؤمنات . ( ولا ما ملكت أيمانهن ) من العبيد والإماء ، وقيل من الإماء خاصة وقد مر في سورة «النور » . ( واتقين الله ) فيما أمرتن به . ( إن الله كان على كل شيء شهيدا ) لا يخفى عليه خافية .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية