الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم الآية (2) .

معناه: أي: لا يكسبنكم شنآن قوم، أي: البغض، أن تتعدوا الحق إلى الباطل، والعدل إلى الظلم..

قال صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" . وفيه دليل على أنه إنما يجوز مقابلة الظالم بما يجوز أن يكون عقوبة له وقد أذن فيه، فأما بالجنايات والمحظورات فلا يجوز معاقبته. ذكروا أن سبب نزول الآية: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا بالحديبية حين صدهم المشركون عن البيت، فمر بهم ناس من المشركين من أهل نجد يريدون العمرة، فقالوا: إنا نصد هؤلاء كما صدنا أصحابهم. فنزلت هذه الآية: ولا آمين البيت الحرام .

التالي السابق


الخدمات العلمية