الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 371 ] وإن حلف لا يدخل على فلان بيتا ، ولا يكلمه ، ولا يسلم عليه ، أو لا يفارقه حتى يقضيه حقه ، فدخل بيتا هو فيه ولم يعلم ، أو سلم على قوم هو فيهم ولم يعلم ، أو قضاه حقه ففارقه ، فخرج رديئا ، أو أحاله بحقه ففارقه ظنا منه أنه قد بر - خرج على الروايتين في الناسي والجاهل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وإن حلف لا يدخل على فلان بيتا ، ولا يكلمه ، ولا يسلم عليه ، أو لا يفارقه حتى يقضيه حقه ، فدخل بيتا هو فيه ولم يعلم ، أو سلم على قوم هو فيهم ولم يعلم ، أو قضاه حقه ففارقه ، فخرج رديئا ، أو أحاله بحقه ففارقه ظنا منه أنه قد بر - خرج على الروايتين في الناسي والجاهل ) ؛ لأنه غير قاصد للمخالفة ، أشبه الناسي ، وظاهره : أنه إذا دخل بيتا هو فيه عالما - حنث ، وصرح به غيره ؛ لأن شرط الحنث أنه قد وجد سالما عن المعارض ، وكذا ما بعده ؛ لأنه معطوف عليه ، فإن نوى السلام على الجميع ، أو كلامهم حنث رواية واحدة ، وإن نوى غيره فلا ، وإن أطلق فالخلاف ، وإن علم به ولم ينوه ، ولم يستثنه بقلبه فروايتان ، أصحهما : الحنث ، وكذا إن حلف لا يكلم فلانا ، فسلم عليه يحسبه أجنبيا ، أو حلف لا بعت لزيد ثوبا ، فوكل زيد من يدفعه إلى من يبيعه ، فدفعه إلى الحالف ، فباعه من غير علمه .




                                                                                                                          الخدمات العلمية