الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          وألفاظ الرجعة : راجعت امرأتي ، أو رجعتها ، أو ارتجعتها ، أو رددتها ، أو أمسكتها ، فإن قال : نكحتها ، أو تزوجتها ، فعلى وجهين .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وألفاظ الرجعة : راجعت امرأتي ، أو رجعتها ، أو ارتجعتها ، أو رددتها ، أو أمسكتها ) ؛ لقوله تعالى : وبعولتهن أحق بردهن [ البقرة : 228 ] فأمسكوهن بمعروف [ الطلاق : 65 ] والرجعة ورد بها السنة ، واشتهرت في العرف كاشتهار اسم الطلاق فيه ، وقيل : الصريح لفظها ؛ لاشتهاره دون غيره ، كقولنا في صريح الطلاق ، وذكره في " الرعاية " تخريجا ، وذكر الحلواني ألفاظها الصريحة ثلاثة : أمسكتك ، وراجعتك ، وارتجعتك ( فإن قال : نكحتها ، أو تزوجتها ، فعلى وجهين ) وفي " الإيضاح " روايتان ، إحداهما : لا تحصل بذلك ، قدمه السامري ، وجزم به في " الوجيز " ؛ لأن هذا كناية ، والرجعة استباحة بضع مقصود ، فلا تحصل بالكناية كالنكاح .

                                                                                                                          والثاني : بلى ، أومأ إليه أحمد ، واختاره ابن حامد ؛ لأن الأجنبية تباح [ ص: 392 ] به ، فالرجعية أولى ، وعلى هذا يحتاج أن ينوي به الرجعة ، ذكره في " الوجيز " ، و " التبصرة " ، و " المغني " ، و " الشرح " ؛ لأن ما كان كناية تعتبر له النية ككنايات الطلاق ، وفي " الترغيب " هل يحصل بكناية : أعدتك ، أو استدمتك ؛ فيه وجهان ، وفيه وجه لا يحصل بكناية رجعة .




                                                                                                                          الخدمات العلمية