الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إن تكفروا فإن الله غني عنكم

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن ابن عباس : إن تكفروا فإن الله غني عنكم يعني الكفار الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، فيقولوا : لا إله إلا الله، ثم قال : ولا يرضى لعباده الكفر وهم عباده المخلصون الذين قال : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [الحجر : 42 ] فألزمهم شهادة أن لا إله إلا الله وحببها إليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة : ولا يرضى لعباده الكفر قال : لا يرضى لعباده المسلمين الكفر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : والله ما رضي الله لعبده ضلالة، ولا أمره بها ولا دعا إليها، ولكن رضي لكم طاعته وأمركم بها، ونهاكم عن معصيته .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية