الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 271 ] ورفعناه مكانا عليا

                                                                                                                                                                                                                                      ورفعناه مكانا عليا هو شرف النبوة، والزلفى عند الله عز وجل، وقيل: علو الرتبة بالذكر الجميل في الدنيا كما في قوله تعالى: ورفعنا لك ذكرك . وقيل: الجنة، وقيل: السماء السادسة أو الرابعة. روي عن كعب وغيره في سبب رفع إدريس عليه السلام أنه سئل ذات يوم في حاجة، فأصابه وهج الشمس، فقال: يا رب، إني قد مشيت فيها يوما، وقد أصابني منها ما أصابني فكيف من يحملها مسيرة خمسمائة عام في يوم واحد؟! اللهم خفف عنه من ثقلها وحرها، فلما أصبح الملك وجد من خفة الشمس وحرها ما لا يعرف. فقال: يا رب، ما الذي قضيت فيه؟ قال: إن عبدي إدريس سألني أن أخفف عنك حملها وحرها فأجبته. قال: يا رب، اجعل بيني وبينه خلة. فأذن الله تعالى له فرفعه إلى السماء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية