nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28995_30491_28750_29680ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
( الواو ) اعتراضية أو عاطفة على جملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51وأولئك هم المفلحون ) . والتقدير : وهم الفائزون . فجاء نظم الكلام على هذا الإطناب ليحصل تعميم الحكم
[ ص: 276 ] والمحكوم عليه . وموقع هذه الجملة موقع تذييل ; لأنها تعم ما ذكر قبلها من قول المؤمنين : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51سمعنا وأطعنا ) وتشمل غيره من الطاعات بالقول أو بالفعل .
و ( من ) شرطية عامة ، وجملة ( فأولئك ) جواب الشرط . والفوز : الظفر بالمطلوب الصالح . والطاعة : امتثال الأوامر واجتناب النواهي .
والخشية : الخوف . وهي تتعلق بالخصوص بما عسى أن يكون قد فرط فيه من التكاليف على أنها تعم التقصير كله .
والتقوى : الحذر من مخالفة التكاليف في المستقبل .
فجمعت الآية أسباب الفوز في الآخرة وأيضا في الدنيا .
وصيغة الحصر للتعريض بالذين أعرضوا إذا دعوا إلى الله ورسوله وهي على وزان صيغة القصر التي تقدمتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28995_30491_28750_29680وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
( الْوَاوُ ) اعْتِرَاضِيَّةٌ أَوْ عَاطِفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) . وَالتَّقْدِيرُ : وَهُمُ الْفَائِزُونَ . فَجَاءَ نَظْمُ الْكَلَامِ عَلَى هَذَا الْإِطْنَابِ لِيَحْصُلَ تَعْمِيمُ الْحُكْمِ
[ ص: 276 ] وَالْمَحْكُومِ عَلَيْهِ . وَمَوْقِعُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ مَوْقِعُ تَذْيِيلٍ ; لِأَنَّهَا تَعُمُّ مَا ذُكِرَ قَبْلَهَا مِنْ قَوْلِ الْمُؤْمِنِينَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) وَتَشْمَلُ غَيْرَهُ مِنَ الطَّاعَاتِ بِالْقَوْلِ أَوْ بِالْفِعْلِ .
وَ ( مِنْ ) شَرْطِيَّةٌ عَامَّةٌ ، وَجُمْلَةُ ( فَأُولَئِكَ ) جَوَابُ الشَّرْطِ . وَالْفَوْزُ : الظَّفَرُ بِالْمَطْلُوبِ الصَّالِحِ . وَالطَّاعَةُ : امْتِثَالُ الْأَوَامِرِ وَاجْتِنَابُ النَّوَاهِي .
وَالْخَشْيَةُ : الْخَوْفُ . وَهِيَ تَتَعَلَّقُ بِالْخُصُوصِ بِمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ فَرَّطَ فِيهِ مِنَ التَّكَالِيفِ عَلَى أَنَّهَا تَعُمُّ التَّقْصِيرَ كُلَّهُ .
وَالتَّقْوَى : الْحَذَرُ مِنْ مُخَالَفَةِ التَّكَالِيفِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ .
فَجَمَعَتِ الْآيَةُ أَسْبَابَ الْفَوْزِ فِي الْآخِرَةِ وَأَيْضًا فِي الدُّنْيَا .
وَصِيغَةُ الْحَصْرِ لِلتَّعْرِيضِ بِالَّذِينِ أَعْرَضُوا إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَهِيَ عَلَى وِزَانِ صِيغَةِ الْقَصْرِ الَّتِي تَقَدَّمَتْهَا .