الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك [9]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الكسائي : المعنى هذا قرة عين لي ولك. قال أبو جعفر : وفي رفعه وجه آخر بعيد ذكره أبو إسحاق : يكون رفعا بالابتداء والخبر (لا تقتلوه) وإنما بعد لأنه يصير المعنى أنه معروف بأنه قرة عين له، وجوازه أن يكون المعنى إذا كان قرة عين لي ولك فلا تقتلوه، ويجوز النصب بمعنى لا تقتلوا قرة عين لي ولك. وقالت: لا تقتلوه ولم تقل: نقتله، وهي تخاطب فرعون كما يخاطب الجبارون وكما يخبرون عن أنفسهم وهم لا يشعرون يكون لبني إسرائيل، ويجوز أن يكون لقوم فرعون أي لا يشعرون أنه يسلبهم ملكهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية