الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب مواضع الوضوء من الميت

                                                                                                                                                                                                        1198 حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضي الله عنها قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ونحن نغسلها ابدءوا بميامنها ومواضع الوضوء منها [ ص: 157 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 157 ] قوله : ( باب مواضع الوضوء من الميت ) أي يستحب البداءة بها .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سفيان ) هو الثوري .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ابدءوا ) كذا للأكثر وللكشميهني " ابدأن " وهو الوجه [1] لأنه خطاب للنسوة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ومواضع الوضوء ) زاد أبو ذر : " منها " واستدل به على استحباب المضمضة والاستنشاق في غسل الميت خلافا للحنفية ، بل قالوا : لا يستحب وضوءه أصلا ، وإذا قلنا باستحبابه ، فهل يكون وضوءا حقيقيا بحيث يعاد غسل تلك الأعضاء في الغسل أو جزءا من الغسل بدئت به هذه الأعضاء تشريفا ؟ الثاني أظهر من سياق الحديث ، والبداءة بالميامن وبمواضع الوضوء مما زادته حفصة في روايتها عن أم عطية على أخيها محمد ، وكذا المشط والضفر كما سيأتي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية