الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة قوله تعالى : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } اختلف الناس في الشح والبخل على قولين : فمنهم من قال : إنهما بمعنى واحد .

                                                                                                                                                                                                              ومنهم من قال : لهما معنيان : فالبخل منع الواجب ; لقوله عليه السلام : { مثل البخيل [ ص: 186 ] والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد ، فإذا أراد البخيل أن يتصدق لزمت كل حلقة مكانها فيوسعها فلا تتسع } . والشح : منع الذي لم يجد ; بدليل هذه الآية والحديث ; فذكر الله أن ذلك من ذهاب الشح ; وهذا لا يلزم ; فإن كل حرف يفسر على معنيين أو معنى يعبر عنه بحرفين يجوز أن يكون كل واحد يوضع موضع صاحبه جمعا أو فرقا ، وذلك كثير في اللغة ، ولم يقم هاهنا دليل على الفرق بينهما .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية