الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4945 باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب يذكر فيه " لا يطرق - الغائب - أهله ليلا " ، ويطرق - بضم الراء - من الطروق وهو إتيان المنزل ليلا ، يقال أتانا طروقا إذا جاء ليلا ، وهو مصدر في موضع الحال .

                                                                                                                                                                                  قوله ( ليلا ) تأكيد ; لأن الطروق لا يكون إلا ليلا ، وذكر ابن فارس أن بعضهم حكى أن الطروق قد يقال في النهار ، فعلى هذا التأكيد لا يكون إلا على القول الأول وهو المشهور ، وقيد بقوله " إذا أطال الغيبة " لأنه إذا لم يطلها لا يتوهم ما كان يتوهم عند إطالة الغيبة .

                                                                                                                                                                                  قوله ( مخافة ) نصب على التعليل ، وهو مصدر ميمي ; أي لأجل خوف أن يخونهم ، وكلمة " أن " مصدرية ; أي لأجل خوف تخوينه إياهم ، وهو بالنون من الخيانة ، أي ينسبهم إلى الخيانة .

                                                                                                                                                                                  قوله ( أو يلتمس ) ; أي يطلب عثراتهم ، جمع عثرة ، وهو بالمثلثة الزلة . وقال ابن التين : قوله " إذا أطال . . . " إلى آخره ليس في أكثر الروايات .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية