الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولما بلغ أشده [14]

                                                                                                                                                                                                                                        عند سيبويه جمع شدة، وقال غيره: هو جميع شد وقيل: هو واحد، وحكى أبو إسحاق في غير هذه السورة أنه لا يعرف في كلام العرب اسم واحد على أفعل بغير هاء إلا أشد وهو وهم. وقد حكى أهل اللغة أصبع. قال أبو إسحاق : وتأويل بلغ أشده استكمل نهاية قوة الرجل واستوى أهل التفسير منهم ابن عباس على أن معنى واستوى بلغ أربعين سنة، وتأوله أبو إسحاق على أنه يجوز أن يكون حقيقة واستوى وصف بلوغ الأشد. آتيناه حكما وعلما العالم والحكيم هو الذي يعمل بعلمه وكذلك نجزي المحسنين قال أبو إسحاق : فجعل إتيان العلم والحكمة جزاء الإحسان لأنهما يؤديان إلى الجنة التي هي جزاء المحسنين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية